هو مسلسل تلفزيوني أمريكي تم إنتاجه في نيوزيلندا، حيث استلهم المسلسل الخيالي والتاريخي من شخصية المصارع سبارتكوس الذي قاد انتفاضة العبيد الكبرى ضد الجمهورية الرومانية، وتتسلسل الأحداث على مدى ثلاثة أجزاء بحلقاته التسعة والثلاثين؛ حيث عرض لأول مرة في عام 2010م وانتهى في عام 2013م، وهو من إنتاج شركة دي نايت بروداكشنز، وشركة ستارز أروجينالز، حيث سيقدم المقال ملخصًا لأبرز أحداث المسلسل.


أحداث مسلسل سبارتكوس الجزء الأول

بداية الصراع

تبدأ القصة بمشاركة أحد جنود التراقيين في حملة ضد الغيتاي وهي القبائل التراقية التي احتلت مناطق نهر الدانوب السفلي؛ حيث غالبًا ما كانوا يغزون الأراضي المجاورة تحت قيادة غايوس كلاوديوس غلابر، لذلك أقنع جلابر التراقيين بالتجنيد في خدمة الرومان كمساعدين له وللقضاء على الغيتاي، لكن وبسبب طمعه بمزيد من المجد قطع القتال مع الغيتاي وقرر مواجهة قوات ميثريداتس في آسيا الصغرى، ويقود التراقي الذي شعر بالخيانة تمردًا ضد جلابر ويعود ليجد قريته مدمرة، وقبض عليه رفقة زوجته سورا التي حكم عليها بالعبودية، أما هو فحكم عليه بالموت في حلبة المصارعة؛ حيث قتل الكثير هناك ليقوم أحدهم بتسميته بسبارتكوس.


التخلي عن الحرية

بعد العديد من المحن شبه المميتة والمزيد من التدريب الإضافي حصل سبارتكوس على مكانة أسطورة حية وأطلق عليه لقب "بطل كابوا"، روتب باتياتوس شراء سورا لكنها أصيبت بجروح قاتلة على يد قطاع الطرق، حيث أمر باتياتوس سرًا بقتلها لإبقاء سبارتكوس مخلصًا ومركزًا، وهنا تخلى سبارتكوس عن تراثه باعتباره تراقيا ونسي حلمه في الحرية ليصبح راضيًا عن الحياة كبطل.


نقطة التحول والانتقام

يستعد سبارتاكوس لمحاربة صديقه الوحيد فارو في اللودوس في مباراة استعراضية تحتفل بقدوم نجل قاضي كابوان نوميريوس، آما إليثيا زوجة جلابر التي كرهت سبارتكوس منذ أن أحرج زوجها جلابر بسبب تمرده، تغوي الشاب وتقنعه بالمطالبة بالموت لخسارة المباراة يفوز سباركوس ولكن يجبر على الامتثال لأوامر باتياتوس وقتل فارو، ومن أجل الانتقام منه يستعين سبارتاكوس بمساعدة كريكسوس وبقية المصارعين لهزيمة منزل باتياتوس مرة واحدة وإلى الأبد، وأخيرًا قتل سبارتاكوس باتياتوس، أما بعد المذبحة تعهد سبارتاكوس بجعل روما ترتعش.


أحداث مسلسل سبارتكوس الجزء الثاني

مخططات سبارتكوس بعد الهرب

في الأسابيع التي أعقبت هروبهم من اللودوس قام سبارتكوس وكريكسوس بقيادة وتدريب قواتهم الصغيرة من العبيد المحليين والمصارعين مع توفير أماكن إقامة مؤقتة في المجاري، بينما أمر غلابر الذي أصبح الآن براتور في مجلس الشيوخ الروماني من قبل والد زوجته بالعودة إلى كابوا وإسقاط سبارتاكوس، كما يذهب سبارتاكوس بمفرده لقتل جلابر في ساحة البلدة حيث كسر سبارتكوس تخفيه وأشرك جلابر وجنوده في القتال، لكنهم فشلوا في قتل جلابر الذي أصيب فقط في ذراعه اليسرى، ويتفق سبارتاكوس مع كريكسوس على أنهما يجب أن يسيروا جنوبًا للبحث عن نيفيا حبيبة كريكسوس وكذلك السعي لتحرير جميع العبيد الذين يأتون في طريقهم.


ظهور صديق جديد

أثناء البحث عن معبد بهدف قضاء الليل واجه سبارتكوس لوسيوس وهو روماني خاب أمله من روما بسبب الحرب الأهلية التي شنها سولا قبل سنوات يوفر لوسيوس المأوى والمعلومات للمتمردين، خاصة أن الشائعات التي تكثر هي أن سبارتاكوس والمتمردين قد انتهوا وتم ذبحهم جميعًا، وأخبر سبارتاكوس أنه سيتم إعدام ثلاثة من المتمردين في الساحة وأن أحدهم هو كريكسوس، أما سبارتكوس غير الراغب في التخلي عن كريكسوس رغب بإرسال رسالة إلى الرومان لذا خطط لعملية إنقاذ جريئة حيث سينتقلون ويأخذون الساحة في كابوا.


خطط جلابر وإليثيا

يقف سبارتاكوس وأتباعه على الممرات الجبلية للمنحدرات السفلية لجبل فيزوف يفكرون بخطوتهم التالية، ويحاول بعض أتباعه نصب كمين لعدد من الجنود الرومان الذين يحرسون الجبل ومنهم آشور والمرتزقة المصريون وانتهى بفشل الكمين لكن بعض المتمردين بقيادة سبارتاكوس وصلوا لإنقاذ رفاقهم واندلعت معركة، وفي هذه الأثناء تسافر إليثيا الحامل إلى جبل فيزوف حيث تجري إليثيا محادثة مع جلابر تقنعه أن آشور كان يعمل مع سيبيا لقتله، وتقترح عليه التخلص من آشور، ويقوم جلابر برشوة جنود آشور لخيانة قائدهم المزعج ثم يجبره على الذهاب في مهمة انتحارية لإثبات نفسه من خلال مواجهة سبارتكوس وأتباعه بمفردهم والمساومة من أجل استسلامهم.


نهاية جلابر

يخوض سبارتاكوس قتالًا فرديًا بالسيف مع جلابر ولكن عندما يصاب سبارتكوس بجروح ويتفوق على منافسه يتباهى جلابر بتحدٍ بأن موته وتدمير جيشه سيجلب المزيد من جحافل الجنود الرومان من بعدهم، ولن ينتصر المتمردون على المدى الطويل، وفي رد فعل متكافئ دفع سبارتكوس سيفه إلى حلق جلابر مما أدى إلى مقتله، كما شرع سبارتكوس والمتمردون الباقون على قيد الحياة في الاحتفال بانتصارهم.


أحداث مسلسل سبارتكوس الجزء الثالث

مخططات سبارتكوس الجديدة

لقد مر ما يقرب من عام على بدء تمرد العبيد والذي يعرف بحرب العبيد الثالثة، وهزم سبارتكوس وأتباعه فيها عدة جيوش رومانية في سعيهم "لجعل روما ترتعش"، ويخبر سبارتكوس كبار قادته أنهم بحاجة إلى إيجاد مدينة لأتباعهم لاستخدامها كقاعدة لعملياتهم من خلال الإشارة إلى أن الاختباء من الجيوش الرومانية سيكون صعبًا في فصل الشتاء القادم، وفي ذلك الحين يشعر القائدان الرومانيان فوريوس وكوسينيوس بالإحباط بسبب عدم تقدمهما في هزيمة المتمردين، كما يتسلل سبارتكوس وفرقة موثوقة إلى مخبأ القادة لقتلهم، وفي روما بعد سماع هذه الهزيمة الأخيرة خشي مجلس الشيوخ الروماني أن تكون روما نفسها معرضة للخطر.


مفترق طرق

بعد بضعة أشهر مع حلول فصل الربيع، وصل سبارتاكوس والمتمردون إلى مفترق طرق في سعيهم، بينما يقود كراسوس بلا هوادة رجاله بقوة في مطاردة سبارتكوس وقواته، ويشتد الصراع الشخصي بين تيبيريوس وقيصر، كما يقرر كريكسوس وسبارتكوس الانفصال مع اختيار كل رجل طريقه حيث اختار كريكسوس التقدم إلى روما مع أتباعه بينما يتوجه سبارتكوس إلى أماكن أخرى ليأخذ أتباعه بعيدًا عن البلاد.


خبر وفاة مفاجئ

بعد القضاء على جيش كريكسوس بالكامل يرسل كراسوس نيفيا إلى معسكر سبارتكوس لإبلاغه بوفاة كريكسوس، كما وصلب أغرون أحد قادة جيش كريكسوس بواسطة قيصر، ويرسل كراسوس المتعثر قيصر للمساومة مع سبارتكوس لإطلاق سراح تيبيريوس، وعندما كشف سبارتكوس أن كراسوس وقيصر قد عرضا عودة خمسمئة من المتمردين الأسرى في مقابل تيبيريوس، وأثناء التبادل أخبر قيصر تيبريوس أنه ينوي معاقبته على كل مظالمه لكن طعن تيبريوس من الخلف وقتل، ويعود المتمردون المأسورون بما في ذلك أغرون الجريح إلى سبارتكوس.


نهاية مسلسل سبارتكوس

يقتل سبارتكوس مجموعة من الجنود الرومان مع قائدهم قبل أن يشتبك أخيرًا مع كراسوس في معركة شرسة بالسيف، ويتمكن سبارتكوس من هزيمة كراسوس بعد تبادل الضربات القاسية لكنه يصاب بجروح قاتلة على يد ثلاثة جنود رومانيين ظهروا خلفه وقاموا بضربه بالرماح، ثم وصل أغرون وقتل الرومان الذين جرحوا سبارتكوس، ثم حمل بعيدًا عن ساحة المعركة، ويموت سبارتكوس بين ذراعي أغرون بعد أن صرح أنه على الرغم من خسارته للحرب فإن أعظم انتصار لديه هو أن يترك هذه الحياة كرجل حر.


أحداث ثانوية مهمة في مسلسل سبارتكوس

فيما يلي أهم الأحداث الثانوية في المسلسل:

  • سبارتكوس اسمه الحقيقي الذي لم يكشف عنه قط دفن في قبر غير مميز عليه درع عليه الثعبان الأحمر المقدر عليه محققًا النبوءة التي قدمتها زوجته سورا في الحلقة الأولى.
  • تنتهي السلسلة بإظهار شخصية البطل (كما صورها آندي ويتفيلد) مغطاة بالدماء، وتقف منتصرة في الحلبة معلنة "أنا سبارتكوس!".
  • لم ينغمس سبارتكوس في معظم مزايا كونه بطلًا سواء كان هذا مكتوبًا عن قصد أم لا، فإن إحساس الشخصية برفقة زملائه المصارعين لن يسمح له بوضع نفسه فوقهم بغض النظر عن وضعه واختار الإقامة بجانبهم.
  • يشترك سبارتكوس وأوينومايوس في بعض الأشياء المشتركة؛ فكلاهما قاتل في الحفر وكلاهما قاتل بأسلوب ديماشيروس وواجه كلاهما ثيوكوليس وعاش، وكلاهما كان بطلًا، ولسوء الحظ دفن كلاهما زوجتيهما في لودوس باتياتوس.